ليفاندوفسكي يفوز بجائزة الفيفا لأفضل لاعب للمرة الثانية

تَوَّجَ النَّجمُ البولنديُّ روبرت ليفاندوفسكي، مُهاجمُ فريقِ بايرن ميونخ الألماني، بجائزةِ الاتحادِ الدَّوليِّ لكرةِ القدمِ "فيفا" المرموقةِ، ليُعلنَ كأفضلِ لاعبٍ في عامِ ألفين وواحدٍ وعشرين. هذا الإنجازُ يُضافُ إلى سجلِّه الحافلِ بالإنجازاتِ والأرقامِ القياسيةِ.
يُذكرُ أنَّ ليفاندوفسكي كانَ قد فازَ بهذه الجائزةِ في العامِ الذي سبقَ، ألفينِ وعشرين، ليُؤكدَ بذلكَ تفوقَهُ وتربُعَهُ على عرشِ كرةِ القدمِ. خلالَ الموسمِ الماضي، قادَ ليفاندوفسكي فريقَهُ بايرنَ ميونخَ للفوزِ بلقبِ الدَّوريِّ الألمانيِّ، مُحققًا إنجازًا تاريخيًا بتجاوزِ الرقمِ القياسيِّ لعددِ الأهدافِ في موسمٍ واحدٍ. فقدْ أحرزَ هدفَه الواحدَ والأربعينَ في الجولةِ الأخيرةِ منَ الدَّوريِّ، مُتفوقًا بذلك على الرقمِ الذي صمدَ طويلًا باسمِ الأسطورةِ الراحلِ غيرد مولر منذُ عامِ ألفٍ وتسعمئةٍ واثنينِ وسبعينَ.
لمْ يكتفِ النجمُ البولنديُّ البالغُ منَ العمرِ ثلاثةً وثلاثينَ عامًا بتحطيمِ هذا الرقمِ القياسيِّ فحسب، بلْ تمكنَ أيضًا منْ كسرِ الرقمِ القياسيِّ لعددِ الأهدافِ في عامٍ ميلاديٍّ واحدٍ في الدَّوريِّ الألمانيِّ، حيثُ سجلَّ ثلاثةً وأربعينَ هدفًا، مُتفوقًا بهدفٍ واحدٍ على رقمِ مولر الأسطوريِّ.
خلالَ عامِ ألفينِ وواحدٍ وعشرينَ، أحرزَ ليفاندوفسكي ما مجموعه تسعةً وستينَ هدفًا في تسعٍ وخمسينَ مُباراةً خاضَها معَ فريقِ بايرن ميونخ ومنتخبِ بولندا الوطنيِّ، مُظهرًا بذلكَ قدرتَهُ التهديفيةَ الفائقةَ وثباتَ مستواه الرفيع.
تمَّ الإعلانُ عنْ فوزِ ليفاندوفسكي بالجائزةِ المرموقةِ خلالَ حفلِ الفيفا السنويِّ، الذي أُقيمَ كحدثٍ افتراضيٍّ في مقرِّ الاتحادِ الدَّوليِّ لكرةِ القدمِ بمدينةِ زيوريخ السويسريةِ، وذلكَ دونَ حضورِ المتنافسينَ على الجوائزِ أو الضيوفِ، كإجراءٍ احترازيٍّ بسببِ تفشي جائحةِ فيروسِ كورونا المستجد.
في سباقِ المنافسةِ على الجائزةِ، تفوقَ ليفاندوفسكي على النجمِ الأرجنتينيِّ ليونيل ميسي، الفائزِ بالكرةِ الذهبيةِ السابعةِ في شهرِ نوفمبر الماضي، بالإضافةِ إلى النجمِ المصريِّ محمد صلاح، لاعبِ فريقِ ليفربول الإنجليزيِّ.
عقبَ إعلانِ فوزِهِ بالجائزةِ، صرَّحَ ليفاندوفسكي، الذي سجلَّ ثمانيةً وأربعينَ هدفًا في مختلفِ المسابقاتِ خلالَ موسمِ ألفينِ وعشرينَ وألفينِ وواحدٍ وعشرينَ، قائلًا: "أنا سعيدٌ للغايةِ ويشرفني الفوزُ بهذه الجائزةِ الرفيعةِ. أشعرُ بفخرٍ كبيرٍ".
وأضافَ ليفاندوفسكي: "هذه الجائزةُ هي أيضًا تقديرٌ لزملائي في الفريقِ ولمدربي، فنحنُ نعملُ جميعًا بجدٍّ وتفانٍ من أجل الفوزِ بالمبارياتِ والألقابِ".
يُذكرُ أنَّ المهاجمَ البولنديَّ، الذي يُعتبرُ كابوسًا لحراسِ المرمى في الدوري الألماني، قدْ سجلَّ واحدًا وأربعينَ هدفًا في تسعٍ وعشرينَ مُباراةً في الموسمِ الماضي، مُحطمًا بفارقِ هدفٍ واحدٍ الرقمَ القياسيَّ السابقَ لأكثرِ عددٍ منَ الأهدافِ في الدوري الألماني، والذي كانَ مسجلًا باسمِ أسطورةِ بايرن ميونخ الراحلِ غيرد مولر، الذي تمَّ تكريمُهُ أيضًا خلالَ الحفلِ الافتراضيِّ في زيوريخ.
وقبلَ يومينِ فقط منْ إعلانِ فوزِهِ بجائزةِ أفضلِ لاعبٍ في العالمِ للمرةِ الثانيةِ على التوالي، سجلَّ ليفاندوفسكي ثلاثيةً في مرمى فريقِ كولن، ليرفعَ بذلكَ رصيدَهُ الإجماليَّ منَ الأهدافِ في الدوري الألماني إلى ثلاثمئةِ هدفٍ، مُحتلًا المركزَ الثاني في قائمةِ أفضلِ الهدافينَ في تاريخِ الدوري الألماني، خلفَ مولر الأسطوريِّ، الذي يتربعُ على القمةِ برصيدِ ثلاثمئةٍ وخمسةٍ وستينَ هدفًا.
يبدو أنَّ "الآلةَ التهديفيةَ"، كما يحلو لزملائهِ في النادي البافاريِّ أنْ يطلقوا عليهِ، يزدادُ تألقًا وتطورًا معَ تقدمِهِ في السنِّ، حيثُ حققَ أفضلَ بدايةٍ لهُ في مسيرتِهِ الكرويةِ خلالَ الموسمِ الحالي، مُسجلًا تسعةً وثلاثينَ هدفًا في ثلاثٍ وثلاثينَ مُباراةً في مختلفِ المسابقاتِ، بما في ذلكَ أربعةٌ وثلاثونَ هدفًا في سبعٍ وعشرينَ مُباراةً معَ بايرن ميونخ، وخمسةُ أهدافٍ في ستِّ مُبارياتٍ معَ منتخبِ بلادهِ.
اكتسبَ ليفاندوفسكي شهرةً واسعةً وهالةً كبيرةً منذُ انضمامهِ إلى ملعبِ "أليانز أرينا" في عامِ ألفينِ وأربعةَ عشرَ، قادمًا منْ فريقِ بوروسيا دورتموند.
منْ لاعبٍ ذي شخصيةٍ خجولةٍ ومهاجمٍ تقليديٍّ في بداياتِهِ، تحولَّ "ليفا" تدريجيًا إلى لاعبٍ متكاملٍ وزميلٍ مثاليٍّ في الفريقِ، وشقَّ طريقَهُ بثباتٍ نحو قمةِ أفضلِ لاعبي كرةِ القدمِ في العالمِ في الوقتِ الحالي.
أقامَ الاتحادُ الدوليُّ لكرةِ القدمِ (فيفا) حفلَهُ السنويَّ لتوزيعِ جوائزِهِ بطريقةٍ افتراضيةٍ، وبُثَّ الحفلُ مباشرةً منْ مقرِّهِ في مدينةِ زيوريخ السويسريةِ، وذلكَ تماشيًا معَ الإجراءاتِ الصحيةِ العامةِ المعتمدةِ، وفقًا لبيانٍ صادرٍ عنِ المنظمةِ الدوليةِ.
شملتْ جوائزُ الفيفا فئاتٍ مختلفةً، بما في ذلكَ جائزةُ أفضلِ لاعبٍ وأفضلِ لاعبةٍ، وأفضلِ مدربٍ وأفضلِ مدربةٍ، وأفضلِ حارسِ مرمى، وغيرها منْ الفئاتِ الأخرى. وقدْ شاركَ في التصويتِ مدربو وقادةُ المنتخباتِ الوطنيةِ، بالإضافةِ إلى تصويتِ أنصارِ اللعبةِ ومجموعةٍ مختارةٍ منَ الصحفيينَ.